تعلم عن تداول الأسهم | الاستثمار للمبتدئين

سوق المال أو سوق الأوراق المالية عبارة عن سوق مالي منظم لبيع أو شراء الأوراق المالية “أسهم أو سندات”. بأسعار محكومة بقوى العرض والطلب. ويعتبر تعلم تداول الأسهم من الصفر و احترافه أمر بالغ الصعوبة والتعقيد. بينما الأمر على النقيض من هذا إذ أن كل ما يتطلبه الإلمام بمجموعة الأسس الحاكمة لهذا المجال الاستثماري والتعرف على قواعد وطرق التداول.

أيضا، ساهم ظهور منصات التداول الرقمية عبر الإنترنت في جعل الوصول إلى الوسائط والمواد التعليمية أمراً متاحاً بالنسبة للجميع. التي حتماً ستكون ذات أهمية قصوى وتشكل فارق كبير بالنسبة للمتداولين المبتدئين.

في هذه المقالة عن طريقة تداول الأسهم للمبتدئين، نجيب على هذه الأسئلة و الكثير غيرها حول كيفية بدء تداول الأسهم أونلاين.

 

ما هو التداول بالأسهم؟

تداول الأسهم هو عملية بيع و شراء الأسهم في شركة مدرجة في البورصة من جهازك الكمبيوتر أو اللابتوب أو الهاتف من خلال وسيطك للتداول، على أمل تحقيق ربح من تغير الأسعار صعوداً أو نزولاً عند استخدام عقود الفروقات للتداول.

يتم التحكم في شراء و بيع الأسهم في الشركات العامة و إدارتها بواسطة بورصة مثل بورصة لندن أو بورصة نيويورك. تاريخياً، كان المتداولون يلجئون إلى هذه البورصات لشراء و بيع الأسهم مع متداولين آخرين فيما يسمى “حفرة التداول” أو (trading pit).

 

ما هي أنواع الأسهم؟

ما هي أنواع الأسهم؟

تنقسم الأسهم إلى أنواع متعددة تبعاً لأسباب إصدارها والأشخاص الصادرة لهم، لكن أبرزها -وما يهمنا في هذا الصدد- هما الأسهم الاسمية والأسهم لحاملها ويكمن الفارق بينهما فيما يلي:

 

  • الأسهم الاسمية: يتم إصدار هذا النوع من الأسهم باسم شخص محدد وتسجل باسمه في سجل المساهمين في الشركة. يحصل مالك هذه الأسهم على امتيازات خاصة لكن أيضاً تفرض عليه بعض القيود أبرزها عدم جواز تداول تلك الأسهم أو التصرف فيها.

 

  • الأسهم لحاملها: تلك هي الأسهم التي يمكن لأي مستثمر تداولها والاستفادة منها. حيث يتم طرحها مشاعاً دون تخصيص ويصبح مالك وثيقة الملكية هو المالك الفعلي للسهم، يسمح له إعادة تداولها بالبيع ومن ثم تنتقل ملكيتها من شخص لآخر.

 

مزايا تداول الأسهم عبر الإنترنت:

مزايا التداول بالأسهم عبر الإنترنت

تبلغ قيمة سوق الأسهم بالكامل 95 تريليون دولار، مع إمكانية النمو في السنوات القادمة. سوق الأسهم محفوف بالمخاطر وقد يحقق المستثمرون فيه أرباحًا كبيرة أو خسائر كبيرة. ويمكن استخدامه لتوليد الدخل إذا تم التحكم في المخاطر. وفيما يلي الإيجابيات الرئيسية لتداول الأسهم عبر الإنترنت:

  • إتاحة فرصة استثمار مبالغ صغيرة في البورصة.
  • التحرر من المركزية وتخطي قيود المكان والزمان.
  • الوصول إلى أهم البورصات وتداول أسهم كبرى الشركات العالمية.
  • يوفر قدرة أكبر على إدارة المخاطر ووقف الخسارة.
  • يمنح المستثمر حرية أكبر وسيطرة مُطلقة على استثماره دون اللجوء إلى السماسرة.
  • إمكانية تداول المشتقات المالية (العقود الآجلة، عقود الفروقات، العقود المستقبلية).
  •  فرض رسوم ضئيلة على صفقات التداول المُجراة عبر المنصات الرقمية.

 

تداول الأسهم عبر عقود مقابل الفروقات (CFDs)

تداول الأسهم عبر عقود مقابل الفروقات

تشمل الإجابة على سؤال ما هي الأسهم وكيف طريقتها عدة أوجه وذلك راجع إلى تعدد آليات استثمار الأسهم عبر الإنترنت. وفي مقدمتها إمكانية تداولها عبر عقود مقابل الفروقات (CFDs). التي تعد في نظر الكثيرين أحد أفضل خيارات تداول الأسهم للمبتدئين حيث تتسم بقدر أكبر من السهولة وتوفر مستوى أعلى من الحماية. إذ أنها بمثابة عقد مُلزم بين طرفين (بائع \ مشتري) واجب النفاذ بالوقت والسعر المُحددان سلفاً.

يعتمد تداول عقود مقابل الفروقات على قدرة المتداول على توقع سعر السهم المستقبلي خلال نطاق زمني محدد، من أبرز مزاياها أنها تتيح للمتداولين فرصة تحقيق الأرباح في حالة تحرك سعر الأسهم أي من الاتجاهين (الصعود \ التراجع) وذلك بتحديد نوع الصفقة المناسبة تبعاً للآتي:

  • صعود السهم (Long Position): فتح صفقة شراء حال التوقعات الإيجابية الخاصة بصعود سعر السهم مستقبلاً.
  • هبوط السهم (Short Position): فتح عقد مركز بيع على المكشوف حال توقع تراجع سعر السهم.

 

خطوات تداول الأسهم عبر الإنترنت

خطوات التداول بالاسهم عبر الإنترنت

أصبح تداول الأسهم عبر الإنترنت أمراً يسيراً ومتاحاً بالنسبة للجميع من مختلف دول العالم بما في ذلك أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة والمتوسطة، لإتمام هذا الأمر لابد من تعلم التداول من الصفر للمبتدئين. حيث توجد مجموعة من المعايير يوصي الخبراء بالنظر إليها لضمان اختيار الأنسب والأمثل بين شركات التداول المتاحة، يمكن إيجاز أبرزها في النقاط التالية:

  • فحص تراخيص شركات التداول والتأكد من سلامتها.
  • تأكد من أن الشركة لا تفرض رسوماً أو عمولات غير مُعلنة.
  • افتح حساب تداول حقيقي.
  • تعرف على منصات التداول والبورصات المتاح الوصول إليها عبر الوسيط ومدى توافقها مع طموحاتك وتطلعاتك.
  • اختبر الخدمات المقدمة من الشركة عبر خاصية حساب تداول تجريبي.
  • تعرف على حجم الرافعة المالية المتاحة من قبل الشركة.
  • اختر الشركات التي تقدم سبريد منخفض.
  • تأكد من توفير الوسيط لمواد تعليم التداول بالأسهم وهو أمر هام خاصة بالنسبة للمبتدئين.

ليس من الضروري أن تكون أغنى الأغنياء لكي تبدأ في شراء و تداول الأسهم و جني الأرباح منها, و لكن يلزمك النيّة و الفهم الكافي والمعلومات اللازمة لتحقيق النجاح في الاستثمار في الأسهم

يحتاج المتداول دوما لتلقي الدعم من قبل خبراء متخصصين. فإن كانت لديك أي أسئلة حول طريقة تداول الأسهم للمبتدئين وكيفية اختيار شركات الوساطة المالية المناسبة أو غير ذلك من الاستفسارات. فيمكنك تلقي الإجابة بالتواصل المباشر مع أحد خبراء موقع سابت.

الأسئلة الشائعة

  • هل يمكن دخول الأسهم بمبالغ بسيطة؟

يعد التداول عبر الإنترنت الخيار الأمثل للراغبين في استثمار مبلغ صغير في البورصة. نظراً لأن أغلب شركات التداول الموثوقة تتيح إمكانية فتح الحسابات بإيداعات صغيرة في متوسط 100$ فقط. كما يمكن للمتداولين أيضاً الاستفادة من خاصية الرافعة المالية في مضاعفة القيمة الشرائية لإيداعاتهم وهي إحدى المزايا التي ينفرد ويتفرد بها التداول الرقمي عبر الإنترنت.

  • هل يمكن تداول أسهم الشركات العالمية عبر الإنترنت؟

تتيح منصات التداول الكبرى فرص استثمارية غير محدودة عن طريق تمكين عملائها -أياً كان نطاقهم الجغرافي- من الوصول إلى أبرز البورصات العالمية وتداول أسهم كبرى الشركات. مثال ذلك إمكانية تداول الأسهم الأمريكية والاستثمار بأسهم أهم وأشهر الشركات العالمية ذات القيمة السوقية المرتفعة مثل أسهم شركة جوجل أو آبل أو أمازون وغيرهم من الشركات الرائدة، هذا بالإضافة إلى إمكانية الاستثمار في كبرى الأسواق المالية في الوطن العربي عبر الإنترنت.

  • كيف أتعلم تداول الأسهم من البداية للاحتراف؟

تحرص شركات الوساطة المالية الكبرى على دعم عملائها عن طريق إتاحة مواد تعليم التداول بالأسهم. تتسم بالتنوع ما بين مناهج مقروءة ومقاطع مصورة لشرح آليات عمل الأسواق المالية. كما أن بعض الشركات -إمعاناً في التميز- تقوم بعقد المحاضرات وتنظيم الندوات عبر الإنترنت.

  • هل تداول الأسهم مربح؟

بالتأكيد تداول الأسهم مربح، في حال تم إدارة هذا الاستثمار بشكل مبني على أسس علمية، و باستخدام أدوات التحليل المختلفة.